7أيام-الرباط
عبرت نساء حزب الأصالة والمعاصرة، عن استيائهن لفعل الاغتصاب الشنيع، والجريمة الوحشية التي تعرضت لها طفلة تيفلت والحكم المخفف الذي طال مغتصبيها.
وأوضحت نساء “البام” في بيان لهن، على أن هذه الواقعة “أثارت سخطا وحنقا شديدين في صفوف نساء حزب الأصالة والمعاصرة كما الرأي العام الوطني والدولي، وزاد من وقع هذه الجريمة الشنعاء الحكم المخفف الصادر عن غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف في حق الجناة الثلاث”.
وعبرت الهيئة المذكورة، عن كون العقوبة “غير منصفة بالنظر لفظاعة الفعل الجرمي الممارس في حق طفلة انتهكت حرمة جسدها بالغصب المتكرر وتحت طائلة التهديد والعنف ومعها اغتصاب براءتها وكرامتها”.
وسجلت نساء الحزب المشارك في الحكومة “صدمتنا من الحكم الابتدائي الصادر في حق الجناة الذي جاء مجحفا في الحقوق المعنوية والمادية للطفلة الضحية وأسرتها”، معربات في نفس الوقت عن ترحيبهن “باستئناف النيابة العامة للحكم الابتدائي، وبالتالي أملنا كبير في تصحيح هذه الوضعية وإعادة النظر في الحكم استئنافيا”.
وطالبت النساء وزير العدل والسلطة التشريعية “بمراجعة الفصول القانونية المؤطرة لجريمة الاغتصاب وسن عقوبات رادعة وتشديد العقاب على مرتكبي فعل الاغتصاب لاسيما في حق الأطفال والنساء”.
كما دعت “نساء البام” إلى “فتح نقاش فقهي وحقوقي وقانوني هادئ حول ملف نسب أطفال الاغتصاب، حيث من الظلم أن تستمر النساء المغتصبات وحدهن في تحمل تبعات فعل اغتصابهن بالعنف، بل من الظلم أن نصادر حق طفل لا ذنب له وجيء به إلى الحياة غصبا في أن ينعم بكرامته وبوضعية اجتماعية سوية وتجنيبه نظرة المجتمع وأحكامه القاسية التي تلاحقه طيلة حياته”.
هذا وطالبت نساء الأصالة والمعاصرة “بضرورة إقرار حماية مادية للأمهات الضحايا، وللأطفال الناتجين عن الاغتصاب انسجاما مع ما ينص عليه الدستور من مساواة بين الأطفال بغض النظر عن حالتهم الاجتماعية”.