أطلقت مؤسسة “جيل الابتكار المغربي” استطلاعًا وطنيًا جديدًا بعنوان “الابتكار في المغرب”، يهدف إلى دراسة منظومة الابتكار الوطنية وتعزيز التحول الاقتصادي نحو الابتكار في المملكة. ويسعى هذا المشروع إلى تحديد مدى انتشار ثقافة الابتكار وتحليل مستويات الاستثمار في البحث والتطوير، بالإضافة إلى بلورة استراتيجيات فعالة تُسهم في تطوير النظام البيئي للابتكار في المغرب.
يرتكز الاستطلاع على ثلاثة محاور رئيسية من خلال استبيانات موجهة لشرائح محددة من الفاعلين في القطاع: الشركات، الأوساط الأكاديمية، والمؤسسات المالية، بما يشمل هيئات دعم الشركات الناشئة. ومن المتوقع أن تسهم نتائج هذا الاستطلاع في صياغة توصيات عملية لتوجيه السياسات العامة والشركات والمؤسسات التعليمية، مع التركيز على تعزيز فرص الاستثمار في الابتكار ودعم البيئة الحاضنة له.
وصرّح طارق حدي، رئيس مؤسسة “جيل الابتكار المغربي”، بشأن أهمية هذا المشروع قائلاً: “مثلما نجحت دول أخرى في الخروج من مصيدة الدخل المتوسط بفضل التحول نحو الابتكار، نأمل أن يسهم هذا الاستطلاع في تحديد العوامل التي يمكن تفعيلها لتحقيق هذا الهدف في المغرب. فالابتكار هو اليوم المحرك الأساسي لتحقيق نمو اقتصادي مستدام من خلال تحسين الإنتاجية وخلق فرص عمل بجودة عالية”.
يُذكر أن مؤسسة “جيل الابتكار المغربي” تأسست في ديسمبر 2023 بهدف دعم التحول الاقتصادي نحو الابتكار، وذلك عبر رفع مستوى الوعي، وتقديم توصيات للسياسات العامة، وإنشاء برامج دعم وتدريب تعزز ثقافة الابتكار في المجتمع المغربي. وتندرج هذه المبادرة ضمن استراتيجيتها الشاملة لتحفيز الابتكار ودعم مساعي المملكة نحو التحول إلى “أمة الابتكار”.
يتوقع أن تعزز توصيات الاستطلاع قدرة الفاعلين في المجال على تحقيق هذا التحول من خلال تزويدهم بمعلومات دقيقة ومقترحات عملية حول تطوير منظوماتهم الداخلية للابتكار وزيادة فرص التمويل.
تُعد مؤسسة “جيل الابتكار المغربي” جهة غير ربحية تسعى لدفع عجلة الابتكار في المغرب عبر ثلاث ركائز أساسية: تعزيز وعي المجتمع حول أهمية التحول نحو اقتصاد الابتكار، تقديم دراسات وتوصيات تستند إلى مؤشرات دقيقة لقياس الأثر، وتطوير هياكل دعم ابتكارية وبرامج تدريبية لتلبية احتياجات مختلف المؤسسات.