تتصاعد حدة المنافسة السياسية في مقاطعة الحي الحسني، حيث تبرز لمياء لحميدي كمرشحة قوية لشغل منصب النائبة السادسة لدى رئيس المقاطعة، الطاهر اليوسفي. وتأتي هذه الترشيحات في أعقاب شغور المنصب بعد انتخاب عبد القادر بودراع رئيسا لمجلس عمالة الدار البيضاء.
لمياء لحميدي، المستشارة الجماعية ووكيلة اللائحة النسائية في الانتخابات المحلية الأخيرة، تحظى بدعم كبير من أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار بالرغم من وجود محاولات لثني البعض عن التصويت لها، كما ذكرت هي. ويقف إلى جانبها عدد من الأعضاء من كلا الجانبين، الأغلبية والمعارضة، مما يشير إلى شبه إجماع بخصوص ضرورة تمثيل المرأة في مكتب المقاطعة حيث كان هناك شعور بتهميشها لفترة طويلة.
تأتي هذه التطورات وسط جدل سياسي حاد، حيث صرحت المستشارة عنيبات لإحدى الصحف بضرورة إعادة انتخاب المكتب مع طلب تمثيل أكبر لحزب الأصالة والمعاصرة في نيابتين. يعكس هذا الصراع الداخلي داخل أحزاب الأغلبية تحديًا كبيرًا للطاهر اليوسفي في الحفاظ على استقرار أغلبيته وإدارتها بحكمة.
إذا ساءلت الناس عن مخرجات هذه المواجهة السياسية، فإن الأنظار تتجه نحو جلسة 24 أكتوبر الحاسمة. فهل ستتمكن لمياء لحميدي من الوصول إلى منصبها المنشود رغم التشابكات السياسية المتعددة؟ وهل سيتخذ اليوسفي القرار الجريء بتعزيز دور المرأة في قيادته؟ جميع هذه الأسئلة تنتظر الإجابة في الجلسة المقبلة.