شهد ضريح سيدي مسعود، الواقع بمنطقة عين الشق في الدار البيضاء، مؤخراً عملية ترميم واسعة النطاق. حيث أبدى محسن المسعودي، مقدم ضريح سيدي مسعود ورئيس الزاوية المسعودية، سعادته بإعادة ترميم الضريح، مشيراً إلى أن الهدف كان إحياء هذا الموقع بصفته موروثاً ثقافياً ذا قيمة عالية لكل من عين الشق والدار البيضاء. وأوضح المسعودي أن عملية الترميم شملت توسيع القبة وتغطية الجدران بالزليج البلدي والزخرفة بالجص، لتلبية معايير تليق بالمكانة التاريخية لولي صالح مثل سيدي مسعود.
كما كشف المسعودي عن خطط لإحياء الزاوية المسعودية من جديد، مشيداً بجهود الشرفاء المسعوديين على مدى العقدين الماضيين في محاربة الظواهر غير المرغوب فيها مثل الشعوذة، التي كان يسعى بعض الزوار لممارستها سابقًا. واليوم، بات الضريح مكاناً خالياً من هذه الممارسات، مرحبًا بالزوار من أهل الدار البيضاء وخارجها.
كما صرح الحاج مصطفى المسعودي، رئيس جمعية “ولاد سي مسعود”، بأن تحسين القبة شكّل خطوة هامة نحو صون الإرث العلمي والتاريخي للضريح، مع استمرار خطط لإنشاء مدرسة داخل الفضاء المحيط به.
ويُذكر أن الضريح يحتضن كُتّاباً قرآنياً خاصاً بالزاوية المسعودية، بالإضافة إلى مكتبة تحتوي على جميع الوثائق المرتبطة بتاريخ الولي الصالح سيدي مسعود، مما يعزز دوره كمركز ثقافي وتعليمي بارز في المنطقة