في إطار سعي القناة الأمازيغية المغربية لتقديم محتوى يعكس تنوع وغنى الثقافة المغربية، انطلق عرض البرنامج الجديد “حكاية قرية” ضمن الموسم التلفزيوني الحالي، ليصطحب المشاهدين في رحلة ساحرة إلى قلب القرى المغربية. البرنامج يعرض كل أسبوع قصصًا تنبض بالحياة من داخل القرى البعيدة والمناطق النائية، حيث يجد المتابعون أنفسهم أمام تجربة بصرية ثرية، تقدم لمحة مميزة عن التراث الثقافي العريق للمملكة.
يستعرض “حكاية قرية” تفاصيل يومية ونمط حياة سكان القرى المغربية، ليكشف عما وراء هذه المناطق من ثقافات وعادات متجذرة، تسرد قصص الأجداد ومهاراتهم التي تُورث عبر الأجيال. في كل حلقة، يفتح البرنامج الأبواب أمام المشاهدين للتعرف على أناس بسطاء ومثابرين، ويتيح لهم الانغماس في حياتهم اليومية، بدايةً من المنازل التقليدية التي تحتفظ بعبق الماضي، وصولًا إلى الورش اليدوية التي تعكس أصول الصناعة التقليدية كحياكة الزرابي وصناعة الفخار، بالإضافة إلى فن نسيج الملابس التقليدية.
ولا يقتصر البرنامج على سرد القصص اليومية، بل يُبرز جمالية الطبيعة المغربية، متنقلًا بين جبال الأطلس الشامخة، وسهول الفدادين الخصبة، والوديان المورقة، ليخلق تجربة بصرية تجسد التنوع الطبيعي للمغرب، وتسمح للمشاهد بالاستمتاع بجمالياتها المتنوعة.
“حكاية قرية” ليس مجرد برنامج توثيقي، بل هو رسالة ثقافية تهدف إلى زيادة الوعي بأهمية المحافظة على التراث المغربي الأصيل، وتسليط الضوء على قوة الروابط الاجتماعية والترابط الوثيق مع الأرض، وهو ما يُعد جزءًا لا يتجزأ من هوية القرى المغربية. ويؤكد البرنامج على أهمية العادات والتقاليد المتوارثة، ويحتفي بما تقدمه القرى من تنوع وغنى ثقافي، ليكون نافذة للمشاهدين على عالم مختلف يحمل أسرارًا وجماليات غير مكتشفة.
بهذا، يضع “حكاية قرية” لنفسه هدفًا واضحًا في تعزيز الوعي بأهمية التراث القروي، ويُعرّف المغاربة بثروات ثقافية واجتماعية تتجلى في تلك القرى النائية، مجسدًا عبر كل حلقة ملامح تجربة ثرية وممتعة.