Ultimate magazine theme for WordPress.

انفجار بَركان

0

 

في مشهد لا يختلف عن الانفجار البركاني، تصاعدت الأحداث في مطار الحظيرة، حيث انفجرت نهضة رياضية بقوة في وجه المتآمرين على الوطن. لم يعد الإخوة المصريون يحتاجون إلى نصب أو رفع الباء لنطق اسم “النهضة البركانية”. الأمر أصبح واضحًا بعد ما شهدناه في هذا المطار.

بركان، أو نهضتها، أصبحت في مواجهة سياسية ورياضية. تمسكت بحقها في ارتداء زيها المطابق للمواصفات المحددة من قبل الكاف. زي مزين بالخريطة المغربية، حيث ينساب الأحمر من شمالها إلى جنوبها، وتزين وسطها نجمة خماسية خضراء، ترمز إلى الانتماء إلى قطر بعينه.

الحظيرة تخاف، وربما ترتعب، من ارتداء فانلة تحمل خريطة المغرب كاملة. خريطة لا تضم الخط الذي قدمت لأجله عساكر الحظيرة كل غال ونفيس وتجويع لشعب وإهدار لمدخراته. هذا الخط الذي يحمل في طياته الكثير من الأسرار والشعوذة.

السخرية تكمن في اسم المطار الذي احتجز فيه الفريق. يحمل اسم “هواري بومدين”، عفوًا، محمد بوخروبة. هذا الرجل الذي ظل لسنوات طويلة يتنقل في المغرب الشرقي، في مدن زايو والناضور وبركان ووجدة. عقدة من يعرف القوم، ومن يعرف تنكرهم وجحودهم.

ليست هذه هي المرة الأولى التي تفسد فيها الحظيرة نبل الرياضة وقيمة التنافس الرياضي. تضرب عرض الحائط بكل الأوفاق الدولية التي تدعو إلى ابعاد الرياضة عن مجالي السياسة والتسييس. أفسدت الحظيرة نهاية كأس العرب لأقل من 17 سنة، وحرمت المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة من الدخول إلى تراب الحظيرة، في طائرة مغربية، للمشاركة في كأس أفريقيا للمحليين.

ماذا بعد؟ هل ستستمر الحظيرة في مسلسل السلوك العقيم؟ هل ستستمر في مصادرة أمتعة الفرق واستخدام العنف؟ هل يمكن للاعبين أن يفكروا في كرة القدم

حنان أتركين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.