Ultimate magazine theme for WordPress.

آلاف المواطنين المغاربة ضحية نصب بالملايير بمشروع رقمي ينتحل صفة “Google”

0

تم اكتشاف عملية احتيال كبيرة يوم الاثنين الماضي، أثرت على آلاف الأشخاص في العديد من المدن، بعد أن تم جذبهم بوعود بأرباح يومية سهلة في مشروع عبر الإنترنت، يتطلب فقط المساهمة بمبلغ مالي وأداء مهام لا تتجاوز الإعجاب والاشتراك في قنوات يوتيوب، قبل أن… فاجأ الجميع حين توقف المشروع عن العمل واختفى مشرفوه، بعد استلامهم المساهمات من الضحايا التي تجاوزت مئات الملايين من الدراهم.

وفقًا لمصادر “7أيام”، اتجه الضحايا في عدد من المدن، يوم أمس (الأربعاء)، إلى تقديم شكاوى جماعية لخدمات الشرطة القضائية، بعد أن اكتشفوا أن المشرفين الحقيقيين للمشروع كانوا أشخاصًا مجهولين، وأن أولئك الذين كانوا يتواصلون معهم يوميًا ويُرسلون لهم المساهمات المالية في حساباتهم المصرفية للمشاركة في المشروع، كانوا مجرد وسطاء تحت اسم “مساعدين ماليين”، الذين بدورهم أصبحوا ضحايا الاحتيال.

أكدت المصادر أن المتورطين وضعوا خطة مدروسة لسرقة مليارات الضحايا دون الكشف عن هوياتهم، من خلال إنشاء نظام هرمي، يعتمد على “المساعدين الماليين”، الذين يتلقون الأموال من الضحايا عبر التحويلات المصرفية، ويرسلونها لأطراف أخرى بنفس الطريقة، التي بدورها ترسلها مرة أخرى إلى حسابات مصرفية. لأولئك الذين على رأس الهرم، أي أولئك الذين يشرفون على المشروع، وهدف هذه الخطوات هو تجنب رصد المؤسسات المالية وحماية هوياتهم.

وقالت المصادر إن بين الضحايا موظفون ومسؤولون وربات بيوت، تم خداعهم بطريقة احترافية، حيث تم عرض دفع مساهمة مالية للمشاركة في مشروع على موقع إلكتروني، يولد أرباحًا يومية تتراوح بين 100 درهم و300 درهم أو أكثر. كلما زادت قيمة المساهمة، مع العلم بأن الحد الأدنى للمساهمة هو 600 درهم.

استنادًا إلى قيمة المساهمة، تم تقسيم المتورطين إلى ثلاث فئات: موظفون شباب ومتوسطون وكبار، وتم تكليف كل فئة بعدد من المهام وفقًا للمبلغ الذي ساهموا به، والتي كانت تتمثل في متابعة مواقع أخرى وإعجاب والاشتراك في قنوات يوتيوب.
شددت المصادر على أنه كلما كانت المساهمة صغيرة، كان عدد المهام محدودًا، ومع زيادة قيمتها، ترتفع المهام إلى 12 مهمة أو 20 مهمة أو أكثر، مشيرة إلى أن كل مهمة تجلب لصاحبها ربحًا يوميًا يتراوح بين 4 دراهم و 11 درهم أو أكثر، وبعد أسبوع يتلقى المشارك أرباحه في حسابه المصرفي.

حمست هذه الأغراءات العائلات والأفراد إلى رفع سقف مساهماتهم، وصلت في بعض الأحيان إلى أربعة أو خمسة ملايين للشخص الواحد. استمر العمل على الموقع لمدة ستة أشهر، قبل أن يفاجئ الجميع بتوقفه عن العمل يوم الاثنين الماضي، مع رسالة تفيد بأنه سيعود للعمل بعد ثلاثة أيام.

ما زاد من صدمة الضحايا هو أنهم اتصلوا بـ “المساعدين الماليين”، لكنهم اكتشفوا أن عددًا منهم قد اختفوا، وأن الشخص الذي اتصلوا به أكد لهم أنه بدوره أصيب بالاحتيال، وأن مشرفي المشروع لم يسمعوا عنهم منذ أسبوع، وأن بعضهم أغلق حساباتهم المصرفية، التي كانوا يتلقون بها مساهمات المواطنين، لجعل الأمر يبدو صادقًا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.