Advertisement

وصول الغاز المستورد يعيد تشغيل محطتي الطاقة بتحضرات وعين بني مطهر

7أيام-متابعة

شرعت المملكة المغربية في إعادة تشغيل محطتيها لتوليد الطاقة ذات الدورة المركبة بتحضارت وعين بني مطهر، باستخدام الغاز الطبيعي المسال المستورد من السوق الدولية.

وأوضح بلاغ للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، اليوم الثلاثاء، أن تزويد المحطتين بالغاز الطبيعي يتم تأمينه بواسطة أنبوب الغاز المغرب العربي – أوروبا من خلال الربط المشترك للغاز بين المغرب وإسبانيا وفق تدفق عكسي.

ووفق المصدر نفسه، فإن المملكة المغربية، تؤمن بالتالي إمداداتها من الغاز الطبيعي من خلال إبرام عقود شراء الغاز الطبيعي المسال في السوق الدولية، وباستخدام البنى التحتية للغاز للفاعلين الإسبان وخط أنبوب الغاز المغرب العربي – أوروبا.

مشاركة الإتحادين الأوروبي والإفريقي ضرورية لمواجهة الهجرة

الطيب حمضي*

ظاهرة الهجرة على ضفتي البحر الأبيض المتوسط ليست مغربية ولا إسبانية.  المغرب، إدراكا منه لعمق المشكلة وخطورتها المتفاقمة، اعتمد سياسة طليعية في المغرب وعلى الصعيد الدولي، وكان سباقا في القارة الأفريقية والبحر الأبيض المتوسط بشأن هذا الموضوع.

إن تعدد وخطورة الحوادث المتعلقة بالهجرة اليائسة وتنامي حجم الظاهرة، يتطلب من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وضع هذا الملف تحت بند الملف ذي الاهتمام المشترك ووضعه في صلب المناقشات خلال اجتماعهما القادم.  كما أن إعمال المرصد الإفريقي للهجرة، الذي هو مبادرة مغربية وأنشأه الاتحاد الإفريقي في الرباط، يعتبر استعجالا. ومن شأن تعيين مقرر خاص معني بالهجرة داخل الاتحاد الأفريقي أن يعطي إشارة قوية ويفتح طريقا جديا للإحاطة بالمضوع ومعالجته بالجدية اللازمة.

ينبغي توقع أن تتحول أزمة الهجرة هذه على نحو متزايد إلى أحداث درامية متكررة ما دامت الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية تشتد في أفريقيا ومادام بصيص الأمل في الحصول على “فرصة” لتحقيق “الخلاص” تحت سماء أخرى، داخل أوروبا على وجه الخصوص، يتلاشى يوما بعد يوم. ومن المفارقات أن هذا الوضع اليائس يوفر المزيد من الفرص الذهبية لشبكات المافيا لتهريب البشر والاتجار به ومن ثم التسبب في المزيد من الأحداث المؤلم.  وستحل الشبكات المنظمة والعنف والجريمة والاتجار بالبشر والإرهاب والتلاعب بالمهاجرين السريين لأسباب سياسوية محل الهجرة الفردية الباحثة عن تحقيق أحلام الفردية.

إن أزمة الهجرة لها أسبابها العميقة – والخطيرة جدا – في بلدان المغادرة: الفقر، وعدم الاستقرار، والحروب، والمشاكل السياسية والديمقراطية، وأعطاب التنمية. وترجع هذه الأزمة أيضا إلى عوامل بالبلدان المضيفة، التي تغلق الأبواب تماما بشكل متزايد، أو تختار المهارات العالية فقط، أو تفتح الأبواب لمهاجرين آخرين من غير المنحدرين من أفريقيا.

الحلول الممكنة متعددة الأطراف بالضرورة.  المغرب وإسبانيا ضحيتان، وشاهدان يوميا على عواقب عدم إدارة أزمة الهجرة هذه على نطاق عالمي، وخاصة في ضفتي البحر الأبيض المتوسط. المغرب وإسبانيا في طليعة من يعانون من هذه المآسي، ليس لأنهم يتحملون أي مسؤولية عن أسس المشاكل المسببة لها ولا لتبعاتها، ولكن فقط بسبب تكتونية الصفائح التي وضعتهما في مكانه الجغرافي هدا. لا يمكن أن تكون إدارة هذه الظاهرة من مسؤوليتهما وحدهما أو نتيجة لعملية تكتونية أخرى سياسية هذه المرة!  لا يمكن للاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي أن يضعا رأسيهما في الرمال وأن يتركا البلدين الحدوديين وحدهما يتحملان أزمة لا يتحملان لا مسؤوليتها ولا القدرة على معالجتها لوحدهما ولا الوسائل اللازمة لإدارتها بمفردهما على الرغم من كل ما يمكن ان يتوفر من نوايا حسنة وطيبة.  التفكير والنقاش وإيجاد الاستراتيجيات والحلول بشكل جمعي وجماعي أمر لا مفر منه.

لقد كانت تحركات البشر دائما مصدرا للإغناء والثروات والتنوع والتنمية.  إن إيجاد سبل لإعادة تعريف شروط هذا النشاط الانساني بما يتماشى مع السياقات المتطورة هو حاجة ملحة للتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان وكره الأجانب والجريمة، التي من المرجح أن تتطور وتتخذ أشكالا ونطاقات لا يمكن تصورها اليوم.

*باحث في نظم السياسة الصحية

كاتب لبناني: الجزائر تسعى للإساءة للمغرب بالضغط على إسبانيا

ال الكاتب الصحفي اللبناني خير الله خير الله، إن الجزائر تسعى للإساءة للمغرب، عن طريق الضغط على إسبانيا في معركة خاسرة سلفا، موضحا أنه يتعين على الجزائر استخدام عائدات النفط والغاز لتنويع اقتصادها بدل البقاء رهينة لأسعارهما ولقضية مفتعلة اسمها الصحراء.

واعتبر الكاتب الصحفي اللبناني، في مقال نشرته جريدة “العرب” اللندنية اليوم الأحد حمل عنوان “النظام الجزائري و الفرصة التي أتاحتها له إسبانيا”، أنه “من حقّ هذا النظام استخدام الغاز والنفط لحماية مصالح الجزائر، لكنّ ليس من حقّه استخدامهما للإساءة إلى المغرب، عن طريق الضغط على إسبانيا، في معركة خاسرة سلفا، خصوصا وأن العالم المتحضر بات يعرف أن ثمّة حاجة لدى هذا البلد لاستخدام عائدات النفط والغاز لتنويع اقتصاده بدل البقاء رهينة لأسعارهما ولقضية مفتعلة اسمها الصحراء”.

وذكر أن قرار حُكام الجزائر تجميد عمليات التصدير والاستيراد مع إسبانيا، وتجميد معاهدة الصداقة معها، عقب تغيير مدريد موقفها من نزاع الصحراء المغربيّة، “يأتي في سياق مواصلة الضغط على إسبانيا التي اعترفت بأن الحلّ العملي الوحيد لقضية الصحراء، وهي قضيّة مفتعلة من ألفها الى يائها، هو الطرح المغربي الذي يرتكز على الحكم الذاتي في اطار اللامركزية الموسّعة”.

وتابع أنه “إلى الآن، لم تتأثر عملية تصدير الغاز الجزائري إلى إسبانيا، لكن من الواضح أنّ النظام في الجزائر يعتقد انّه بات في استطاعته ممارسة ضغط على مدريد، غير مدرك أن مثل هذه النوع من ردود الفعل سيرتدّ عليه عاجلا ام آجلا”.

وأضاف أن النظام الجزائري “سيكتشف أن الموضوع ليس موضوع إسبانيا، التي كانت تستعمر الصحراء، حتّى العام 1975، والتي أدركت أخيرا أن الصحراء مغربيّة وأنها جزء لا يتجزّأ من التراب المغربي”، موضحا أن مدريد خيبت آمال النظام الجزائري بعدما كشفت أنّ حساباته في غير محلّها.

وأبرز الكاتب الصحفي اللبناني أن “كل تعليقات وزير الخارجية الإسباني عن الأزمة الحالية مع الجزائر توحي بأن بلاده ستواجه الضغط الجزائري ولن ترضخ له، وهذا أمر طبيعي لدى التعاطي مع نظام غير طبيعي، لا يدرك أن العالم تغيّر”.

ولفت إلى أن الجزائر “لن تتمكن من تغيير الوضع القائم مهما ظلمت الصحراويين الذين يعيشون في مخيمات البؤس في تندوف، ومهما تاجرت بهم بدل تمكين هؤلاء من الإنطلاق إلى رحاب مختلفة، رحاب أن يكونوا مواطنين لديهم حقوقهم في دولة اسمها المملكة المغربيّة”.

وشدد على أنه “يصعب على النظام الجزائري القيام بنقلة نوعيّة في أي مجال، يصعب عليه إعادة تأهيل نفسه، سيُفوت مرّة أخرى فرصة الإستفادة من ارتفاع أسعار النفط والغاز للدوران في الحلقة المقفلة نفسها التي يدور فيها منذ أصبح المغرب، ولا طرف آخر غير المغرب، عقدته اليوميّة، بل عقدته الأولى والأخيرة”.

وخلص خير الله خير الله إلى أن “اللعبة الجزائريّة مكشوفة، هدفها إلهاء الجزائريين عن حقيقة الوضع المتدهور في بلد يمتلك حاليا فرصة للتخلّص من عقدة المغرب من جهة، وأن يُظهر للمواطن الجزائري العادي انّه مهتمّ فعلا بمصيره ورفاهه”.