مدينة ابن جرير شهدت اليوم الأربعاء حدثًا بارزًا في مسيرة الصناعة المغربية، حيث صرح رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، في افتتاح الدورة الثانية لـ”اليوم الوطني للصناعة”، بأن الصناعة الوطنية قد شهدت تضاعفاً ملحوظاً في حجمها خلال فترة حكم الملك محمد السادس.
وأكد أخنوش أن هذا النمو يعكس تطورًا في عدة مؤشرات اقتصادية، فقد ارتفعت الصادرات الصناعية للمملكة ستة أضعاف، من 61 مليار درهم في عام 1999 إلى 376 مليار درهم في عام 2023. كما زاد عدد الشركات الصناعية من 4,500 في عام 1999 إلى ما يقارب 13,000 في عام 2023. ورافق هذا النمو ارتفاع في عدد الوظائف الصناعية، حيث وفّر القطاع نحو مليون فرصة عمل حاليًا مقارنة بـ477,000 وظيفة في عام 1999.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن هذه الدينامية الصناعية تأتي في إطار استراتيجية الانفتاح الاقتصادي التي تنتهجها المملكة، والتي تضمنت عقد اتفاقيات تجارة حرة مع أسواق عالمية كبرى تضم أكثر من 2.3 مليار مستهلك.
وأشار أخنوش أيضًا إلى الدور الهام الذي يلعبه القطاع الصناعي في النسيج الاقتصادي المغربي، بفضل الدعم الملكي الذي يولي أهمية خاصة لهذا القطاع كنقطة ارتكاز لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة. وجاء في معرض كلامه استحضار للخطاب الملكي الذي أبرز التقدم الهام في هذا المجال نتيجة اتباع المغرب لسياسات اقتصادية طموحة وواضحة.
يُعتبر هذا النموذج من التقدم الصناعي شاهدًا على قدرة المغرب على تحقيق مرونة اقتصادية واستدامة تنموية، مدفوعًا برؤية ملكية شاملة تسعى لتعزيز مكانة المملكة على الخريطة الاقتصادية العالمية