تداولت بعض الجرائد الإلكترونية مؤخرا اخبارا عن تعرض فتاة من مدينة المحمدية لحادثة سير بعد ان خرجت والدتها بتصريحات الى الإعلام تتهم فيها صديقة ابنتها بتعمد القيام بسحل هذه الأخيرة حينما كانت تهم بركوب السيارة بالمقعد الخلفي حين انطلقت بالسيارة بسرعة بينما ظل نصف الجسم العلوي للضحية بالداخل ونصفها السفلي مجرورا.
بينما تؤكد ام الفتاة التي كانت تسوق السيارة ان أقوال ام الضحية تشوبها العديد من التناقضات متهمة إياها بمحاولة ابتزازها وأبدت استغرابها مما صرحت به من أقوال بعيدة كل البعد عن الواقع وعما جرى في الحادثة.
قبل أن تضيف أن ابنتها التي تحضر لنيل شهادة الماستر تلميذة مجدة تلقت تعليمها بالديار الكندية ورغبة منها في الالتحام بوطنها وبثقافة بلدها قررت استكمال دراستها بالمغرب والجميع يشهد لها بدماثة الخلق وأشارت ام الفتاة التي كانت تسوق السيارة في الحادثة ان الفتاتين تجمعهما صداقة طويلة وان الأمر لا يعدو أن يكون حادثا عرضيا يمكن ان يحدث لأي شخصين ذلك أن ابنتها في الليلة الثانية من رمضان وبعد ان انتهيا رفقة أصدقائهم من ارتشاف القهوة باحد المقاهي المتواجدة بشاطئ الصابليت هموا بالعودة لديارهم وكما جرت العادة كانت ابنتها تنوي إرجاع صديقتها الى بيت عائلتها هذه الأخيرة انشغلت قبل الصعود في المقعد الخلفي بالبحث عن حافظة نقودها في الوقت الذي ظنت فيه السائقة ان صديقتها قد استقرت بمكانها بالمقعد الخلفي قبل ان تنطلق بالسيارة فلم تنتبه إلى أن صديقتها كانت لا تزال واضعة قدميها على الأرض ونصف جسمها العلوي بداخل السيارة وهي لاتزال تبحث عن حافظة نقودها مما أدى إلى سحلها لمسافة معينة دون أن تنتبه إليها خاصة مع ارتفاع صوت الموسيقى ومع استشعارها لما وقع في لحظة غفلة توقفت للتو لتسقط الضحية أرضا.
وفي الوقت الذي صرحت فيه والدة الضحية ان ابنتها تم انقادها من طرف بعض المارة لحظة اكتشافهم لابنتها ملقاة على قارعة الطريق فإن الطرف الثاني من خلال والدة الفتاة تنفي هذا الزعم جملة وتفصيلا وتؤكد أن ابنتها برفقة الأصدقاء ممن كانوا بمعيتهم قد حملوا الضحية الى المستشفى الاقليمي مولاي عبد الله وقاموا بما يتوجب عليهم وان ابنتها لم تفارق الضحية إلا بعد الاطمئنان عليها.
وتؤكد أنها وزوجها توجها في الغد لمصحة خاصة حيث كانت الضحية ومن جديد أبديا رغبتهما في التكفل بمصاريف التطبيب والتداوي لكنها فيما بعد بدأت تساورها الشكوك واصبحت تشك انها اصبحت عرضة للابتزاز خاصة حين تم الاتصال بها لاحاطتها علما ان الضحية توجهت لمصحة أخرى وحين قامت بعيادتها لتعرض مساعدتها وتطمئن على حالتها وُوجِهت بالقول ان الضحية بغرفة الانعاش بينما هي في الحقيقة لم تتلقى سوى تدخل بسيط وكان الطبيب قد اشار الى ان وضعها لا يستدعي القلق البتة قبل أن تضيف أن بحوزتها دلائل تفند مزاعم والدة الضحية وشهودا سوف يبينون للرأي العام صحة كلامها.
وبين تصريح ام الضحية بتعمد صديقة ابنتها سحلها ومحاولة إلحاق الاذى بها وبين إصرار والدة الفتاة التي كانت تقود السيارة على براءة ابنتها ومحاولة ابتزاز اسرتها ماديا ومعنويا جراء حادثة عرضية يمكن ان تقع لأي شخصين فإننا على يقين من ان القضاء سيبحث بنزاهة واحترافية في مضمون الشكاية وتفاصيل الحادثة انتصارا للحق واحقاقا للعدالة مع مراعاة ظروف الفتاتين اليافعتين.